الرئيسية
قصص
قــصة قصيــرة .سافر الاب وترك وراءة زوجتة وأولادة الثلاثة
قــصة قصيــرة .سافر الاب وترك وراءة زوجتة وأولادة الثلاثة
القسم:
قصص
تأريخ النشر:
مارس 18, 2020
- قــصة قصيــرة .سافر الاب وترك وراءة زوجتة وأولادة الثلاثة

- قــصة قصيــرة .
- فى يوم من الأيام قرر أب أن يسافر إلى أحد البلاد البعيدة سعياً وراء الرزق الحلال وترك وراءة زوجتة وأولادة الثلاثة,,!!
- كان أولادة يكنون له الكثير من الحب والإحترام والمودة وكان يصعب عليهم كثيراً فراقه , ولذلك طلبوا من والدهم أن يرسل لهم يومياً رسالة لكي يظلوا دوماً على تواصل ,,♡
- وبالفعل بعد أن سافر الأب بعدة أيام بدأ الأب فى إرسال أول رسالة لزوجته وأبناءه ,
- فرح الأبناء كثيراً برسالة والدهم وأخذوا يقبلونها وفى داخلهم شوق عظيم إلى والدهم ,,
- ولكن لم يحاول أي منهم فتح الرسالة وقراءتها , لكنهم فقط إكتفوا بتقبيلها ووضعها فى صندوق رائع والإحتفاظ بها فى مكتبة المنزل الكبيرة,,!!
- وكان الأبناء كل يوم ينظرون إليها ويمسحون التراب من عليها ويعيدونها فى مكانها من جديد دون قراءتها , وهم يرددون أن أبوهم هو أغلي وأجمل أب فى الوجود,,!!
- ••• وهكذا تعامل الأبناء مع كافة رسائل الأب الأخرى التى أرسلها لهم على مدار سنوات عديدة , يقبلون الرسائل ويحتفظون بها فى صندوق غالي ويكتفون بتنظيفها ومسح التراب من عليها بشكل يومي دون محاولة قراءتها أو التعرف على ما بداخلها ,,
- مضت السنوات وعاد الأب من السفر ليجد أسرتة لم يتبقي منها سوي إبناً واحداً فقط , إندهش الأب من حال الأسرة وسأل أبنه : أين أمك ؟
- فقال الأبن : لقد أصابها مرض خطير ولم يكن لدينا ما يكفي من المال للإنفاق على علاجها فظلت تعاني من المرض حتى توفاها الله عز وجل,,
- تعجب الأب من كلام الأبن وسأله لماذا لم تعطوها من المال الكثير الذي قمت بإرساله لكم فى أول رسالة ؟
- ردد الإبن : لم نراه ولم نفتح الرسالة
- سألة الأب : أين أخوك ؟ رد الإبن : لقد تعرف على بعض رفاق السوء ولم يجد من ينصحه خاصة بعد وفاة أمي فذهب معهم ولم يعد من يومها,,!!
- إندهش الأب قائلا : لماذا فعل هذا وأنا قد نصحتة كثيراً أن يبتعد عن رفاق السوء فى رسائلي , ألم تقرأوا الرسائل أبداً,,!!
- رد الإبن فى خجل : لا,,!!
- حزن الرجل كثيراً وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله , وأين أختك ؟ رد الإبن : لقد تزوجت ذلك الشاب الذى حدثتك عنه من قبل وهي الآن تعاني معه مرار العيش وفى أشد التعاسة,,!!
- إنفجر الأب صارخاً وقال : ولماذا تزوجته ؟ ألم تقرأ هي الأخرى رسالتى التى نصحتها فيها بألا تتزوج هذا الشاب وأن تنتظر من يخاف الله عز وجل وترضي دينه وخلقه ؟
- نظر الإبن إلى الأرض فى خجل وقال : لم نقرأ الرسائل يا أبي بل قمنا بوضعها فى هذا الصندوق , كنا دوماً نقبلها ونمجدها ولكننا لم نحاول أبداً قراءتها ومعرفة محتواها,,؟!!
- إنظر لحال تلك الأسرة وما حدث لها وكيف تشتت شملها , كل هذا بسبب أنها لم تكلف نفسها يوماً أن تحاول قراءة رسائل والدها ومعرفة فحواها , إنما إكتفت فقط بتمجيدها ووضعها فى صندوق غالي وتنظيفها من التراب يومياً,,!!
- كم منا تعامل مع رسائل الله عز وجل لنا مثلما تعامل الأبناء مع رسائل والدهم , ولله المثل الأعلى
- نحن ننظر كل يوم إلى المصاحف , نكتفي بتمجيدها وتقبيلها ووضعها فى علبة غالية ونمسح عنها التراب كل يوم ,
- ولكن من منا يحاول قراءتها وتدبرها والعمل بها ؟!
- • قال تعالى :
- { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
- [ سورة الفرقان -30- ]
- وقال الرسول شاكيًا ما صنع قومه: يا ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه، متمادين في إعراضهم عنه وتَرْكِ تدبُّره والعمل به وتبليغه. وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به.
0 التعليقات: